بالفيديو | تسريب "أم الفضائح" والمفوضية تدخل على الخط

تداول ناشون عراقيون تسجيلاً صوتياً مسرباً يكشف فيما يبدو محاولة للتلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 12 من أيار مايو الماضي.

 

اربيل (كوردستان 24)- تداول ناشون عراقيون تسجيلاً صوتياً مسرباً يكشف فيما يبدو محاولة للتلاعب في نتائج الانتخابات البرلمانية التي اجريت في 12 من أيار مايو الماضي.

ويعود التسريب الصوتي للأمين العام لتجمع العزة الوطني الشيخ وضاح الصديد وهو يتحدث إلى النائبة السنية السابقة عن تحالف القوى شذى العبوسي عن امكانية شراء مقعد برلماني مقابل مبلغ مالي كبير يدفع الى احدى الشركات الامريكية المختصة.

وبحسب التسجيل الصوتي فان الصديد طلب من العبوسي التوسط لدى مؤسسة أمريكية يطلق عليها "كامبريدج أناليتيكا" لتساعده في الحصول على مقعد باسمه في مجلس النواب الجديد مقابل دفع مبلغ 250 ألف دولار. وكان المبلغ المطلوب 350 ألف دولار.

ويظهر التسريب الصوتي كيف أن قادة الحشد الشعبي وبخاصة ابو مهدي المهندس مارس "تدخلا كبيرا" في الانتخابات المثيرة للجدل.

وتقول العبوسي بحسب التسجيل إن المهندس وضع "فيتو" على الصديد يمنعه من نيل منصب في البرلمان العراقي الجديد بعد الانتخابات المثيرة للجدل.

ووصف ناشطون عراقيون التسريب الصوتي بـ"أم الفضائح".

وقال الصديد، في التسجيل الصوتي، إنه رغم دفعه المبلغ المالي إلا أنه لم يحصل على الاصوات الكافية للظفر بمقعد في البرلمان.

وكان الصديد يريد على الاقل 5500 صوت مقابل دفع 250 ألف دولار.

ودفع التسجيل الصوتي المسرب مفوضية الانتخابات للدخول على الخط، حيث قررت رفع دعوى قضائية ضد العبوسي والصديد.

وقال مدير الاعلام في المفوضية عزيز الخيكاني في بيان إن المفوضية "باشرت برفع دعوى قضائية ضد النائب السابق السيدة شذى العبوسي والمرشح لانتخابات مجلس النواب لعام 2018 السيد وضاح الصديد".

وأضاف أن "المفوضية كلفت القسم القانوني فيها برفع الدعوى القضائية الى القضاء بعد تسريبات التسجيل الصوتي الذي ظهر في وسائل الاعلام بعملية النصب والاحتيال ومحاولة التلاعب وشراء الاصوات  والتي باءت بالفشل مما يدل على سلامة إجراءات المفوضية".

ودعت المفوضية "القضاء العراقي الى الإسراع باتخاذ جميع الاجراءات القانونية والتأكد من الادلة لغرض اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحق المقصرين ومن يحاول الاساءة لهذه المؤسسة والعملية الانتخابية التي انتجت من رحمها مجلس النواب والسلطة التنفيذية".

وأثارت الانتخابات البرلمانية الأخيرة جدلا غير مسبوق بعد مزاعم بالتلاعب والتزوير سبقت حريق التهم مخازن رئيسية في بغداد.